فصل: (10105) أبو الشموس البلوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

‏[‏10071‏]‏ أبو سعد مالك بن أوس بن الحدثان النصري

بالنون تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10072‏]‏ أبو سعد أو أبو سعيد بن الحارث بن هشام المخزومي

ذكر أبو الفرج الأصبهاني أن خالد بن العاص بن هشام تزوج بنته فاطمة وأولدها الحارث بن خالد الذي ولي إمرة مكة والعاص بن هشام قتل ببدر فلولده صحبة والحارث بن هشام صحابي مشهور استشهد في خلافة عمر فكأن أبا سعد كان في العهد النبوي صغيرًا وقد ذكر الزبير بن بكار أن صخرة بنت أبي جهل بن هشام كانت تحت أبي سعيد هذا وولدت له‏.‏

القسم الثالث ‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏‏

‏[‏10073‏]‏ أبو ساسان حضين

بالضاد المعجمة مصغرًا بن المنذر الرقاشي تقدم في الأسماء عده الحاكم فيمن سمع من العشرة‏.‏

‏[‏10074‏]‏ أبو سجيف

بالجيم بن قيس بن الحارث بن عباس له إدراك وشهد اليرموك في خلافة أبي بكر ثم شهد فتح مصر وسكنها ولما قدم مروان بن الحكم مصر بعد أن ولي الخلافة وقاتله أهلها وكانوا قد بايعوا لابن الزبير كان هذا من المعدود في منعه وكان من الفرسان فلما غلب مروان هرب أبو سجيف هذا إلى طرابلس فسكنها إلى أن مات‏.‏

‏[‏10075‏]‏ أبو سعيد المقبري

اسمه كيسان تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10076‏]‏ أبو سعيد مولى أبو أسيد بالتصغير الساعدي

ذكره بن منده في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته لكن ثبت أنه أدرك أبا بكر الصديق رضى الله تعالى عنه فيكون من أهل هذا القسم قال بن منده روى عنه أبو نضرة العبدي قصة مقتل عثمان بطولها وهو كما قال وقد رويناها من هذا الوجه وليس فيها ما يدل على صحبته‏.‏

‏[‏10077‏]‏ أبو سلمة تميم بن حذلم

تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10078‏]‏ أبو السمال الأسدي

تقدم في سمعان بن هبيرة‏.‏

‏[‏10079‏]‏ أبو سويد العبدي

له إدراك ذكره البخاري في الكنى وتبعه الحاكم أبو أحمد وذكره من طريق وكيع عن بركة بن يعلى التيمي عن أبي سويد العبدي قال كنا بباب عمر فذكر قصة ورواه أبو عقيل عن بكرة عن أبي سويد العبدي قال أتينا بن عمر فجلسنا ببابه فذكر قصة وحديثًا أخرجه أحمد ووكيع أحفظ من أبي عقيل والله أعلم‏.‏

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏‏

‏[‏10080‏]‏ أبو سبرة النخعي

صوابه الجعفي الماضي في القسم الأول صحفه بن منده‏.‏

‏[‏10081‏]‏ أبو سعد الأعمى

تابعي أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة قال الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي سعيد الأعمى قال سفيان وحدثنا بن عطاء عن أبيه عن أبي سعد الأعمى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باع حرًا في دين وذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى فيمن لا يعرفه اسمه وقال إنه يروي عن أبي هريرة‏.‏

‏[‏10082‏]‏ أبو سعيد بن وهب القرظي

كذا ذكره بن الأثير فوهم في الكنية وإنما هو أبو سعد بسكون العين كما تقدم وهو النضري بفتح الضاد المعجمة من بني النضير لا من بني قريظة‏.‏

‏[‏10083‏]‏ أبو سعيد غير منسوب

روى عنه مكحول أخرجه بن عبد البر مختصرًا كذا ذكره بن الأثير والذي في الاستيعاب أبو سعدان كما تقدم‏.‏

‏[‏10084‏]‏ أبو سفينة الحارث بن عمرو السهمي

كذا وقع في الكمال لعبدالغني وأقره المزي والصواب أبو مسقبة وسيأتي في الميم‏.‏

‏[‏10085‏]‏ أبو سلام الأسلمي

أفرده أبو موسى فوهم كما نبهت عليه‏.‏

‏[‏10086‏]‏ أبو سلمة الأنصاري

جد عبد الحميد بن سلمة خيره النبي صلى الله عليه وسلم بين أبويه اسمه رافع كذا قال أبو موسى والصواب أن جد عبد الحميد اسمه سلمة وأنه في الرواية لجده وهو عبد الحميد بن زيد بن سلمة وأما رافع جد عبد الحميد فإنه غير هذا وهو عبد الحميد بن جعفر‏.‏

‏[‏10087‏]‏ أبو سلمة الخدري

ذكره بعضهم في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط والصواب عن أبي سلمة وهو بن عبد الرحمن عن الخدري وهو أبو سعيد فسقطت عن من السند فالله أعلم‏.‏

‏[‏10088‏]‏ أبو سليمان

من آل جبير بن مطعم ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة وهو غلط في ظنه أنه له صحبه فإنه أخرج من رواية زهير بن محمد عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عثمان بن أبي سليمان عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في المغرب بالطور وقال بن السكن الصواب ما رواه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن عبد الله بن أبي بكر عن عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه وقال ورواه بن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن جبير قال الدارقطني إن كان زهير أراد بقوله عن أبيه أباه الأدنى فهو وهم لأن أبا سليمان هو بن جبير بن مطعم ولا صحبة له وإن كان أراد أباه الأعلى فهو نظير رواية بن جريج والصواب رواية سعيد بن سلمة والله أعلم‏.‏

‏[‏10089‏]‏ أبو سهلة مولى عثمان

ويقال أبو شهلة بالمعجمة يقال إن له صحبة روى عنه قيس بن أبي حازم كذا في التجريد ولم ينبه على كونه تابعيًا وإنما روى عن عثمان مولاه وعن عائشة حديثًا في فضائل عثمان فأرسله بعضهم كما أورده أبو أحمد الحاكم في ترجمته فقد أخرج الترمذي وابن ماجة حديثه المذكور من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عنه عن عائشة وذكره في التابعين البخاري وابن حبان والعجلي وغيرهم وذكر الدارقطني أن محمد بن بشر قاله في روايته عن إسماعيل بن أبي خالد بالشين المعجمة والصواب بالمهملة‏.‏

حرف الشين المعجمة

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏‏

‏[‏10090‏]‏ أبو شاه اليماني

يقال إنه كلبي ويقال إنه فارسي من الأبناء الذين قدموا اليمن في نصرة سيف بن ذي يزن كذا رأيت بخط السلفي وقيل إن هاءه أصلية وهو بالفارسي معناه الملك قال ومن ظن أنه باسم أحد الشياه فقد وهم انتهى وقد ثبت ذكره في الصحيحين في حديث أبي هريرة في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فقام رجل يقال له أبو شاه فقال اكتبوا لي يا رسول الله فقال اكتبوا لأبي شاه يعني الخطبة المذكورة‏.‏

‏[‏10091‏]‏ أبو شباث

بتخفيف الموحدة وآخره مثلثة اسمه خديج بن سلامة تقدم‏.‏

‏[‏10092‏]‏ أبو شبيب غير منسوب

ولا مسمى ذكر في التجريد وأن له في مسند بقي بن مخلد حديثًا واحدا‏.‏

‏[‏10093‏]‏ أبو شجرة السلمي

تقدم في عمرو بن عبد العزى ويقال اسمه سليم بن عبد العزى وأمه الخنساء الشاعرة وكان يسكن البادية ذكر الزبير بن بكار في ترجمة خالد بن الوليد قال وقال أبو شجرة بن عبد العزى السلمي في قتال خالد أهل الردة‏:‏

ولو سألت سلمى غداة مرامر ** كما كنت عنها سائلا لو نأيتها

وكان الطعان في لؤي بن غالب ** غداة الجواء حاجة فقضيتها

قال وقال أيضًا‏:‏

ورويت رمحي من كتيبة خالد ** وإني لأرجو بعدها أن أعمرا

في أبيات قلت وإلى هذا البيت قصته مع عمر ذكرها المبرد في الكامل قال أتى أبو شجرة عمر يستحمله فقال له من أنت قال أنا أبو شجرة السلمي فقال يا عدو نفسه ألست القائل فذكر البيت ثم انحنى عليه بالدرة فهرب وركب ناقته وهو يقول‏:‏

قد ضن عنا أبو حفص بنائله ** وكل مختبط يومًا له ورق

وإنما ذكرته في هذا القسم لأن الخنساء أسلمت هي وأولادها كما سأبينه في ترجمتها وقال المرزباني يقال اسمه عمرو ويقال عبد الله بن عبد العزى بن قطن بن رياح بن عصر بن معيص بن خفاف بن امرئ القيس بن بهز بن سليم ويقال هو عمرو بن الحارث بن عبد العزى مخضرم كثير الشعر وله مع عمر خبر مشهور يعني خبره معه الماضي وله من أبيات في العباس بن مرداس يقول فيها‏:‏

وعباس يدب لي المنايا ** وما أذنبت إلا ذنب صخر

وبقية خبره في عمرو بن عبد العزى من كتاب الردة للواقدي‏.‏

‏[‏10094‏]‏ أبو شجرة الكندي

اسمه معاوية بن محصن تقدم‏.‏

‏[‏10095‏]‏ أبو شجرة الرهاوي

يزيد بن شجرة تقدم‏.‏

‏[‏10096‏]‏ أبو شراك الفهري

من بني ضبة بن الحارث بن فهر ذكره الواقدي وأبو معشر في أهل بدر وأن اسمه عمرو بن أبي عمرو وجوز محمد بن سعد أنه عمرو بن الحارث الذي تقدم أن موسى بن عقبة ذكره وقال الواقدي مات أبو شراك سنة ست وثلاثين‏.‏

‏[‏10097‏]‏ أبو شريح الخزاعي

ثم الكعبي خويلد بن عمرو وقيل عمرو بن خويلد وقيل هانئ وقيل كعب بن عمرو وقيل عبد الرحمن والأول أشهر وبكعب جزم بن نمير وأبو خيثمة وتردد هارون الحمال في خويلد وكعب وقال الطبري هو خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزى بن معاوية من بني عدي بن عمرو بن ربيعة أسلم قبل الفتح وكان معه لواء خزاعة يوم الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وروى أيضًا عن بن مسعود رضى الله تعالى عنه روى عنه نافع بن جبير بن مطعم وأبو سعيد المقبري وابنه سعيد بن أبي سعيد وفضيل والد الحارث وسفيان بن أبي العوجاء قال بن سعد مات بالمدينة سنة ثمان وستين ذكره في طبقات الخندقيين وقال أسلم قبل الفتح وكذا قال غير واحد في تاريخ موته وله قصة مع عمرو بن سعيد الأشدق لما كان أمير المدينة ليزيد بن معاوية ففي الصحيحين أن أبا شريح قال لعمرو وهو يجهز البعث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أن أحدثك فذكر حديث لا يحل أن يسفك بها دما يعني بمكة الحديث وفيه قوله عمرو بن سعيد إن الحرم لا يعيذ عاصيا قال الطبري مات بالمدينة سنة ثمان وستين‏.‏

‏[‏10098‏]‏ أبو شريح الحارثي

اسمه هانئ بن يزيد تقدم في الأسماء وأن النبي صلى الله عليه وسلم كناه بأكبر أولاده‏.‏

‏[‏10099‏]‏ أبو شريح الأنصاري

قال أبو عمر لست أعرفه بغير كنيته وذكره هكذا ذكروه في الصحابة قلت وفي كتاب المستغفري أبو شريح غير منسوب ولم ينسبه أنصاريا فما أدري أهما واحد أو اثنان ثم بان لي أن الذي ذكره المستغفري هو أبو شريح الخزاعي فإنه ذكر له أنهم قالوا هو الخزاعي وذكر أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن أعتى الناس على الله رجل قتل غير قاتله انتهى وهذا من حديث أبي شريح الخزاعي وأورده عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي شريح في مسند أبي شريح الخزاعي‏.‏

‏[‏10100‏]‏ أبو شعيب اللحام

من الأنصار وقع ذكره في الصحيح من حديث أبي مسعود البدري قال جاء رجل من الأنصاري يكنى أبا شعيب فقال لغلام له لحام اصنع لي طعامًا يكفي خمسة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وقد وقع لنا في الجزء التاسع من أمالي المحاملي وفي كتاب البغوي وابن السكن وابن مندة من طريق عبد الله بن نمير عن الأعمش عن وائل عن أبي مسعود عن رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت في وجهه الجوع فذكر الحديث قال بن منده رواه الثوري وشعبة والعباس فلم يقولوا عن أبي شعيب قالوا إن رجلًا يقال له أبو شعيب ثم ساقه من طريق زهير بن معاوية وعمار بن زريق عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن رجلًا يقال له أبو شعيب فذكر الحديث‏.‏

‏[‏10101‏]‏ أبو شقرة التميمي

روى عنه مخلد بن عقبة ذكره أبو عمر مختصرًا قال أبو موسى استدركه يحيى بن منده على جده وساق حديثه وقد ذكره جده إلا أنه لم يذكر حديثه وأخرجه أبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان ثم من رواية حماد بن يزيد المنقري حدثني مخلد بن عقبة عن أبي شقرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الفيء عن رءوسهن مثل أسنمة البعير فأعلموهن أنهن لا يقبل لهن صلاة قال بعض رواته والفيء الفرع‏.‏

‏[‏10102‏]‏ أبو شماس بن عمرو الجذامي

ذكره بن إسحاق في وفد جذام الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام قومهم وطلب رد سبيهم الذين سباهم زيد بن حارثة‏.‏

‏[‏10103‏]‏ أبو شمر الضبابي

هو ذو الجوشن تقدم‏.‏

‏[‏10104‏]‏ أبو شمر بن أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح الحميري

ثم الأبرهي ذكر الرشاطي عن الهمداني في أنساب حمير أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مع علي بصفين قال الرشاطي لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون وقال بن منده أبو شمر بن أبرهة بن الصباح الأصبحي يقال له صحبة ويجد ذكره في الاخبار قلت وذكر غيرهما أنه وفد في عهد عمر فتزوج بنت أبي موسى الأشعري ويحتمل أن يكون وفد أولًا ثم رجع إلى بلاده ثم وفد لما استنفرهم عمر إلى الجهاد ثم وجدته في تاريخ دمشق فقال أبو شمر بن أبرهة بن الصباح بن لهيعة بن شيبة بن مرة ثم قال أخو كريب بن أبرهة ثم قال هو مصري ثم قال وقيل إنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ساق من طرق عن بن وهب عن بن لهيعة عن الحارث بن يزيد أن عبد الله بن سعد غزا الأساود سنة إحدى وثلاثين فأصيب عين معاوية بن خديج وأبي شمر بن أبرهة وجندل بن شريح فسموا رماة الخندق ومن طريق يحيى بن بكير عن الليث أنه كان من جملة الذين خرجوا من بن أبي حذيفة إلى معاوية في الرهن ثم كسروا السجن وخرجوا وامتنع أبو شمر فقال لا أدخله أسيرا وأخرج منه آبقا فأقام ثم وجدت له ذكرًا في مقدمة كتاب الأنساب للسمعاني من طريق بن لهيعة عن عبد الله بن راشد عن ربيعة بن قيس سمع عليا يقول ثلاث قبائل يقولون أنهم من العرب وهم أقدم من العرب جرهم وهم بقية عاد وثقيف وهم بقية ثمود وأقبل أبو شمر بن أبرهة فقال وقوم هذا وهم بقية تبع‏.‏

‏[‏10105‏]‏ أبو الشموس البلوي

قال بن السكن له صحبة ورواية ولا يوقف على اسمه وقال البغوي سكن الشام وقال بن حبان يقال له صحبة قلت قد علق له البخاري حديثًا ووصله في كتاب الكنى المفردة ووقع لنا بعلو في المعجم الكبير للطبراني بسند فيه ضعف وهو من طريق سليمان بن مطير عن أبيه عن أبي الشموس البلوي أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه عن بتر الحجر الحديث قال البغوي وليس لأبي الشموس غير هذا الحديث وفي إسناده ضعف‏.‏

‏[‏10106‏]‏ أبو شميلة الشنئي

بفتح المعجمة والنون بعدها همزة بغير مد ذكره أبو سعيد عن الأعرابي والمستغفري وغيرهما في الصحابة وأوردوا من طريق محمد بن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس قال‏:‏ كان أبو شميلة رجل من شنوءة غلب عليه الخمر وفي لفظ أتى بأبي شميلة سكران وكان قد تتابع فيها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب فضرب بها وجهه وقال اضربوه فضربوه بالثياب والنعال والأيدي والمتيخ أي العصي الخفيفة أو الجريدة الرطبة وهي بكسر الميم وسكون المثناة التحتانية ثم مثناة فوقانية مفتوحة ثم معجمة واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏10107‏]‏ أبو شهم

يأتي في القسم الثالث‏.‏

‏[‏10108‏]‏ أبو شهم صاحب الجبيذة

تصغير جبذة بجيم وموحدة ساكنة ثم ذال معجمة لا يعرف اسمه ولا نسبه وقال البغوي سكن الكوفة وذكر بن السكن أن اسمه زيد أو يزيد بن أبي شيبة وأخرج حديثه النسائي والبغوي من طريق يزيد بن عطاء عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن أبي شهم وكان رجلًا بطالا فمرت به جارية فأهوى بيده إلى خاصرتها قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم الغد وهو يبايع الناس فقبض يده وقال أصاحب الجبيذة أمس فقلت لا أعود يا رسول الله قال فنعم إذا فبايعه إسناده قوي ويقال اسم أبي شهم عبيد بن كعب وفي التابعين أبو شهم يروي عن عمر روى عنه إسماعيل بن أبي خالد ذكره أبو أحمد في الكنى بعد الصحابة‏.‏

‏[‏10109‏]‏ أبو شيبة الأنصاري الخدري

قال أبو زرعة له صحبة ولا يعرف اسمه وقال بن السكن له حديث واحد ولا يعرف اسمه وقال البغوي كان بالروم وقال بن سعد في الطبقة الثالثة من الأنصار أبو شيبة الخدري لم يسم لنا ولم نجد اسمه ولا نسبه في كتاب الأنصاري وقال بن منده عداده في أهل الحجاز وقال الطبراني هو أخو أبي سعيد وأخرج حديثه بن السكن والطبراني والبغوي والدولابي وابن مندة من طريق يونس بن الحارث قال حدثني شرس بمعجمة ثم مهملة بينهما راء ساكنة عن أبيه قال خرجت مع معاوية في غزوة القسطنطينية فلما وصلنا ونحن نزول إذا رجل يهتف أقبلنا عليه فقال أنا أبو شيبة الخدري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه دخل الجنة كذا قال والصواب يزيد بن معاوية ولم يذكر الطبراني القصة ولا قال في السند عن أبيه وحكى أبو أحمد الحاكم فيه الوجهين وتبعه أبو عمر وأخرج بن عائذ والدولابي وابن مندة من طريق سليمان بن موسى الكوفي عن يونس بن الحارث سمعت شرسا يحدث عن أبيه قال توفي أبو شيبة الخدري ونحن على حصار القسطنطينية إذ هتف أبو شيبة فقال يأيها الناس فأقبلت إليه في ناس كثير فإذا هو مقنع على رأسه فقال من عرفني فأنا أبو شيبة الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة فاعملوا ولا تتكلوا ومات فدفناه مكانه قال أبو حاتم الرازي شرس وأبوه مجهولان‏.‏

‏[‏10110‏]‏ أبو شيبة آخر غير منسوب

ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة روى عن عبد الملك بن عمير عن أبي شيبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم إلى القوم يوسع له أخوه فليقعد الحديث وفيه ثلاث تصفين لك ود أخيك قال ورواه أبو المطرف بن أبي الوزير عن موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه عن شيبة بن عثمان عن عمه فإنه كان حفظه فقد جوده‏.‏

‏[‏10111‏]‏ أبو شيخ بن أبي ثابت الأنصاري الخزرجي

بن أخي حسان بن ثابت ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا وأحدًا واستشهد ببئر معونة ومات أبوه أبي في الجاهلية وقال الواقدي وابن الكلبي هو أبي بن ثابت أخو حسان كنيته أبو شيخ ووافق بن إسحاق موسى بن عقبة فقال في البدريين وأبو شيخ بن أبي بن ثابت ووافق بن الكلبي في أنه أخو أبي حسان يحيى بن سعيد الأموي عن بن إسحاق‏.‏

القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏‏

‏[‏10112‏]‏ أبو شحمة بن عمر بن الخطاب

جاء في خبر واه أن أباه جلده في الزنا فمات ذكره الجوذقاني فإن ثبت فهو من أهل هذا القسم‏.‏

القسم الثالث ‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏

‏[‏10113‏]‏ أبو شجرة

كثير بن مرة تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10114‏]‏ أبو شداد العماني

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ كتابه عليه وعاش مائة وعشرين سنة ذكر البخاري وابن أبي خيثمة وسمويه في فوائده وابن السكن وغيرهم من طريق أبي حمزة عبد العزيز بن زياد الحنظلي حدثني أبو شداد رجل من أهل ذمار قرية من قرى عمان قال جاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في قطعة من أدم من محمد رسول الله إلى أهل عمان سلام أما بعد فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة وخطوا المساجد وكذا وكذا وإلا غزوتكم قال أبو شداد فلم نجد أحدًا يقرأ علينا ذلك الكتاب حتى وجدنا غلامًا فقرأ علينا قلت فمن كان يومئذ على عمان قال أسوار من أساورة كسرى وأخرج مطين من طريق أبي حمزة الحنظلي هذا قال رأيت رجلًا بعمان يكنى أبا شداد بلغ عشرين ومائة سنة وقال أبو عمر أبو شداد العماني الذماري وتعقب بأن ذمار من صنعاء لا من عمان وعمان بضم أوله والتخفيف من عمل البحرين وذمار قرية منها يقال بالميم والموحدة قاله الرشاطي ويحتمل إن كان أبو عمر حفظه أن يكون أصله من ذمار وسكن عمان وكذا تعقب بن فتحون في أوهام الاستيعاب قول أبي عمر الذماري وقوله في الراوي عنه عبد العزيز بن شداد وإنما هو بن زياد‏.‏

‏[‏10115‏]‏ أبو شداد آخر

شامي قال الدولابي اسمه سالم وقال بن منده هو سالم بن سالم العبسي الحمصي وأخرج أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن أبي شداد وكان قد عقل متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يسمع منه شيئًا قال دخلت على أبي أمامة وهو يشرب طلاء قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه وأخرجه الدولابي وابن مندة من هذا الوجه عن رجل يقال له أبو شداد روى عن أبي أمامة روى عنه معاوية بن صالح‏.‏

‏[‏10116‏]‏ أبو شراحيل أو أبو شرحبيل

هو ذو الكلاع الحميري تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10117‏]‏ أبو شريك

ذكره المستغفري في الصحابة وأخرج من طريق بن إسحاق أن عمر أعطاه أرضا‏.‏

‏[‏10118‏]‏ أبو شعيب غير منسوب

له إدراك وشهد مع عمر فتح بيت المقدس أخرج أحمد من طريق حماد بن سلمة عن أبي سنان عن عبيد بن آدم وأبي مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس قال أبو سنان عن عبيد سمعت عمر يقول لكعب أين ترى أن أصلي الحديث وقول عمر أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه يعقوب بن شيبة من هذا الوجه أتم منه قال‏:‏ كان عمر بالجابية فقدم خالد بن الوليد إلى بيت المقدس فذكر القصة في قوله إنما يفتحها عمر بعد فتح قيسارية إلى أن قال فشاور عمر الناس فقال أنهم أصحاب كتاب وعندهم علم فذهبوا إلى قيسارية ففتحوها وجاءوا إلى بيت المقدس فصالحهم فصلى عند كنيسة مريم ثم بزق في أحد قميصيه فقيل له ابزق فيها فإنها يشرك فيها بالله فقال إن كان يشرك فيها بالله فإنه يذكر الله فيها كثيرًا ثم قال لقد كان عمر غنيا أن يصلي عند وادي جهنم وقال في قصة الصلاة أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به فتقدم إلى القبلة فصلى وخلط بن عساكر ترجمة هذا بترجمة أبي شعيب الحضرمي الذي روى عن أبي أيوب في الاستنجاء وروى عنه عثمان بن أبي شوكة والذي يظهر لي أنه غيره فإن الحاكم أبا أحمد حكى في الحضرمي أنه يقال له أبو الأشعث‏.‏

‏[‏10119‏]‏ أبو شمر بن قيس بن فهر

بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي قال بن الكلبي كان شاعرًا شريفًا في الجاهلية والإسلام‏.‏

‏[‏10120‏]‏ أبو شهاب الهذلي

والد أبي ذؤيب غزا مع أبيه في خلافة عمر ذكره بن مرزوق في أشعار الهذليين‏.‏

‏[‏10121‏]‏ أبو شهم التيمي

من تيم الرباب جاهلي أدرك الإسلام ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في خبر الكلاب الأول فقال‏:‏ كان أبو شهم هو ربب الرباب قبل الإسلام وعاش إلى خلافة عثمان بن عفان‏.‏

‏[‏10122‏]‏ أبو شيبان

له إدراك ذكره بن أبي شيبة من طريق معن بن عبد الرحمن قال غزا رجل نحو الشام يقال له شيبان وله أب شيخ كبير فقال أبوه في ذلك‏:‏

أشيبان ما يدريك أن رب ليلة ** غبقتك فيها والغبوق حبيب

أأمهلتني حتى إذا ما تركتني ** أرى الشخص كالشخصين وهو قريب

أشيبان إن تأت الجيوش تجدهم ** يقاسون أياما بهن خطوب

قال فبلغ ذلك عمر فرده‏.‏

‏[‏10123‏]‏ أبو شييم المري

ذكره الواقدي عن شيوخه قالوا كان أبو شييم المزني قد أسلم فحسن إسلامه يحدث ويقول لما نفرنا مع عيينة بن حصن يعني في الأحزاب رجع بنا فلما كان دون خيبر رأى مناما فقدم فوجد النبي صلى الله عليه وسلم قد فتح خيبر فقال يا محمد أعطني مما غنمت من حلفائي فإني انصرفت عنك وعن قتالك فلم يعطه شيئًا فانصرف فلقيه الحارث بن عوف فقال له ألم أقل لك والله ليظهرن محمد على ما بين المشرق والمغرب‏.‏

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏‏

‏[‏10124‏]‏ أبو شبل غير منسوب

ذكره الدولابي في الصحابة وهو وهم وإنما الحديث عند واصل بن مروزق عن رجل من بني مخزوم يكنى أبا شبل عن جده وكان من الصحابة وسيأتي بيانه في المبهمات‏.‏

‏[‏10125‏]‏ أبو شجرة

شيخ لأبي الزاهرية ذكره الدولابي والمستغفري في الصحابة واستدركه أبو سي ونبه على أنه وهم وجوز بعضهم أنه يزيد بن شجرة فإنه يكنى أبا شجرة وهو مختلف في صحبته لكن فرق أبو أحمد الحاكم بين أبي شجرة يزيد بن شجرة وبين أبي شجرة شيخ أبي الزاهرية وهو الصواب فيما أرى وقد تقدم في كثير بن مرة أن البغوي أورد في ترجمة من طريق أبي الزاهرية عن أبي شجرة حديثًا وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الصفوف الحديث وفيه ومن وصل صفا وصله الله والذي يظهر أنه آخر غير كثير بن مرة والعلم عند الله‏.‏

‏[‏10126‏]‏ أبو شريح غير منسوب

له حديث في مسند بقي بن مخلد قال في التجريد لعله هانئ بن يزيد قلت بل هو أبو شريح الخزاعي فالحديث حديثه‏.‏

‏[‏10127‏]‏ أبو شريح المصري

أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة فأخرج الساعدي من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد الأنصاري عن أبي شريح المصري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن سلام المؤمن إذا كان عدة في سبيل الله يوزن كل يوم مع صالح عمله‏.‏

‏[‏10128‏]‏ أبو شمير

ذكره البغوي وقال إنه وهم قال حدثنا محمد بن علي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جابر بن ربيعة عن مجمع بن عتاب عن أبيه عن شمير قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إن لي أبا شيخا كبيرًا وإخوة أذهب إليهم لعلهم أن يسلموا فآتيك بهم فقال إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوا فالإسلام واسع أو عريض قال البغوي أحسب محمد بن علي وهم فيه وقد حدثناه أبو خيثمة عن أبي نعيم عن مجمع بن عتاب بن شمير عن أبيه يعني فتكون الصحبة لعتاب بن شمير‏.‏

‏[‏10129‏]‏ أبو شهلة

تقدم في حرف السين المهملة‏.‏

حرف الصاد المهملة

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏‏

‏[‏10130‏]‏ أبو صالح

حمزة بن عمر الأسلمي تقدم‏.‏

‏[‏10131‏]‏ أبو صبرة

ذكر في التجريد أن له في مسند بقي بن مخلد حديثًا‏.‏

‏[‏10132‏]‏ أبو صخر العقيلي

ذكره البخاري ومسلم وابن حبان وغيرهم في الصحابة قيل اسمه عبد الله بن قدامة حكاه بن عبد البر وأخرج بن خزيمة في صحيحه والحسن بن سفيان في مسنده من طريق سالم بن نوح عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن أبي صخر رجل من بني عقيل وربما قال عبد الله بن قدامة قال قدمت المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بتجارة لي فبعتها فقلت لو ألممت برسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلت نحوه فتلقاني في بعض طرق المدينة وهو بين أبي بكر وعمر فجئت حتى كنت من خلفهم فمر يهودي ناشر التوراة يقرؤها يعزي نفسه على بن له ثقيل في الموت قال فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم وملت معه فقال يا يهودي أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى وأنشدك بالذي فلق البحر لبني إسرائيل فعظم عليه هل تجدني وصفتي ومخرجي في كتابك فقال برأسه أي لا قال فقال ابنه وهو في الموت والذي أنزل التوراة على موسى إنه ليجد صفتك وبعثك ومخرجك في كتابه وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا اليهودي عن أخيكم فوليه رسول الله وغسله وكفنه وصلى عليه وقال بن سعد حدثنا علي بن محمد المدائني عن الصلت بن دينار عن عبد الله بن شقيق نحوه ورواه عبد الوهاب بن عطاء عن الجريري فقال عن عبد الله بن قدامة عن رجل أعرابي وقال إسماعيل بن علية عن الجريري عن أبي صخر عن رجل من الأعراب أخرجه أحمد عن بن علية‏.‏

‏[‏10133‏]‏ أبو صرمة بن أبي قيس الأنصاري المازني

قيل اسمه قيس بن مالك وقيل مالك بن قيس وقيل بن أبي قيس وقيل بن أسعد وقال بن البرقي هو قيس بن صرمة بن أبي صرمة بن مالك بن عدي بن النجار وكذا نسبه بن قانع والدمياطي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في العزل وعن أبي أيوب وغيره روى عنه عبد الله بن محيريز ولؤلؤة مولاة الأنصار ومحمد بن قيس وزياد بن نعيم وذكر العسكري في الرواة عنه محمد بن يحيى بن حبان والمحفوظ أن بينهما واسطة وقد ذكر البغوي حديثه من طريق يحيى بن سعيد عنه فأثبت الواسطة لؤلؤة ومن وجه آخر عنه بحذفها وقال أبو عمر لم يختلف في شهوده بدرًا وتعقب بأن بن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي لم يذكروه فيهم وحديثه عند الترمذي والنسائي وذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر فقال ذكر يحيى بن عثمان أنه شهد فتح مصر وذكر أحمد بن يحيى بن الوزير أنه قدم على عقبة بن عامر وأخرج من طريق زياد بن أيوب قال كنا مع أبي أيوب في البحر ومعنا أبو صرمة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ويقال هو أبو صرمة الذي نزلت فيه وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر الآية‏.‏

‏[‏10134‏]‏ أبو صعير العذري

تقدم الاختلاف فيه في ثعلبة بن صعير قال البغوي سكن المدينة‏.‏

‏[‏10135‏]‏ أبو صفرة

عسعس بن سلامة تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10136‏]‏ أبو صفرة الأزدي

والد المهلب الأمير المشهور مختلف في صحبته وفي اسمه قيل اسمه ظالم بن سارق وقيل بن سراق وقيل قاطع بن سارق بن ظالم وقيل غالب بن سراق ونسبه بن الكلبي فقال ظالم بن سارق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد وزعم بعضهم أن أصلهم من العجم وأنهم انتسبوا في الأزد وذكره بن السكن في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن عبد بن حميد قال حدثنا محمد بن غالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة حدثني أبي عن آبائه أن أبا صفرة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبايعه وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه دراعة وله طول وجثة وجمال وفصاحة لسان فلما رآه أعجبه ما رأى من جماله فقال له من أنت قال أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمر بن شهاب بن الهلقام بن الجلند بن السلم الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا أنا الملك بن الملك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت أبو صفرة دع عنك سارقا وظالما فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله حقا حقا يا رسول الله إن لي ثمانية عشر ذكرًا ورزقت بنتا سميتها صفرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فأنت أبو صفرة وقال الواقدي في كتاب الردة قالوا وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام على النبي صلى الله عليه وسلم فبعث عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقا وكتب له فرائض صدقاتهم فذكر الحديث في الردة وقتال عكرمة إياهم وغلبته وعليهم إرسال سبيهم إلى أبي بكر مع حذيفة المذكور قال فحدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال لما قدم سبي أهل دبار وفيهم أبو صفرة غلام لم يبلغ الحلم فأنزلهم لهم أبو بكر في دار رملة بنت الحارث وهو يريد أن يقتل المقاتلة فقال له عمر يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم مؤمنون إنما شحوا على أموالهم فقال انطلقوا إلى أي البلاد شئتم فأنتم قوم أحرار فخرجوا فنزلوا البصرة فكان أبو صفرة والد المهلب فيمن نزل البصرة وقال أبو عمر كان أبو صفرة مسلمًا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفد عليه ووفد علي عمر في عشرة من ولده وذكر عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال وفد أبو صفرة على عمر بن الخطاب ومعه عشرة من ولده المهلب أصغرهم فجعل عمر ينظر إليهم ويتوسم ثم قال لأبي صفرة هذا سيد ولدك وهو يومئذ أصغرهم وقال عمر بن شبة في أخبار البصرة أوفد عثمان بن أبي العاص وهو أمير البصرة أبا صفرة في رجال من الأزد على عمر فسألهم عن أسمائهم وسأل أبا صفرة فقال أنا ظالم بن سارق وكان أبيض الرأس واللحية فأتاه وقد اختضب فقال أنت أبو صفرة فغلبت عليه الكنية قلت فهذا معارض لرواية الواقدي أنه كان لما وفد غلامًا لم يبلغ الحلم وقال الأصمعي في ديوان زياد الأعجم إن أبا صفرة سأل عثمان بن أبي العاص أن يقطعه فأقطعه خططا بالمهالبة فقيل له إن هذا الرجل أقلف فدعا به فقال ويحك أما تطهرت قال والله يا أمير المؤمنين إني لأفعل ذلك خمس مرات في اليوم قال إنما سألتك عن الختان فقال والله أعز الله الأمير ما عرفت ذلك فأمره فاختتن قال وفي ذلك يقول زياد بن الأعجم‏:‏

اختتن القوم بعد ما شمطوا ** واستعربوا بعد إذ هم عجم

وقال أبو الفرج في الأغاني في ترجمة أبي عيينة المهلبي اسم أبي صفرة سارق وقيل غالب وقال بن قتيبة المهلب من أزد عمان من قرية يقال لها دبا أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد ونزل على حكم حذيفة فبعثه إلى أبي بكر فأعتقه وقد وقع لنا عن أبي صفرة حديث مسند أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق زياد بن عبد الله القرشي دخلت على هند بنت المهلب بن أبي صفرة وهي امرأة الحجاج وبيدها مغزل تغزل به فقلت لها تغزلين وأنت امرأة أمير فقالت إن أبي يحدث عن جدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أطولكن طاقا أعظمكن أجرا قال الطبراني لم يسند أبو صفرة غير هذا واسمه سارق بن ظالم ولا يروى عنه إلا بهذا الإسناد تفرد به يزيد بن مروان بن زياد قلت ويزيد متروك والحديث الذي أورده بن السكن يعكر عليه‏.‏

‏[‏10137‏]‏ أبو صفوان عبد الله بن بشر المازني

‏[‏10138‏]‏ وأبو صفوان مالك بن عميرة

‏[‏10139‏]‏ وأبو صفوان مخرمة بن نوفل

والد المسور تقدموا في الأسماء‏.‏

‏[‏10140‏]‏ أبو صفوان أو بن صفوان

في المبهمات‏.‏

‏[‏10141‏]‏ أبو صفية مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال البخاري عداده في المهاجرين وأخرجه من طريق المعلى بن عبد الرحمن سمعت يونس بن عبيد يقول لأمه ماذا رأيت أبا صفية يصنع قالت رأيت أبا صفية وكان من المهاجرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسبح بالنوى تابعه عبد الواحد بن زيد عن يونس بن عبيد عن أمه قالت رأيت أبا صفية رجلًا من المهاجرين يسبح بالنوى أخرجه البغوي وأخرج من وجه آخر عن أبي بن كعب عن أبي صفية مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يوضع له نطع ويؤتى بحصى فيسبح به إلى نصف النهار فإذا صلى الأولى ورجع أتى به فيسبح حتى يمسي‏.‏

‏[‏10142‏]‏ أبو صميمة

ويقال بالمعجمة ذكره المستغفري ههنا بالمهملة وسيجيء في الضاد المعجمة‏.‏

‏[‏10143‏]‏ أبو صهيب

ذكره الحاكم أبو أحمد فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه هلال أظنه بن يساف قال عبد الرزاق عن معمر عن هلال‏.‏

القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

خال‏.‏

القسم الثالث ‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏‏

‏[‏10144‏]‏ أبو صحار السعدي

كان رجلًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد حنينًا مع المشركين ثم أسلم ذكره أبو عبد الله بن الأعرابي في كتاب النوادر وقال قال السروجي قال أبو صحار السعدي سعد أبي بكر بن هوازن وقالت له زوجته أبتع لنا عهنا رخيصا فقال لهما كما أنت حتى تكون الجبال عهنا كما قال أخو قريش فتأخذي عهنا رخيصا قال ودعاه قومه إلى الإسلام بعد أن ظهر الإسلام فأبي وقال في يوم حنين‏:‏

إلا هل أتاك إن غلبت قريش ** هوازن والخطوب لها شروط

وقد تقدمت هذه الأبيات وجوابها في ترجمة بن وهب الأسدي قال ثم أسلم أبو صحار بعد ذلك وحسن إسلامه وجاور عبيد الله بن العباس بالبقيع وذكر له معه خبرا وأنشد له فيه مدحا وذكر قصته أيضًا أبو عبد الله بن خالويه في كتابه‏.‏

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطًا‏]‏‏

‏[‏10145‏]‏ أبو صالح

مولى أم هانئ تابعي شهير وهم بعض الرواة في حديث من طريقة فأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده وذكره من طريقة أبو نعيم في الصحابة وهو وهم فأخرج الحسن من طريق رزين عن ثابت عن أبي ثابت عن أبي صالح مولى أم هانئ أنها أعتقته قال وكنت أدخل عليها في كل شهر وكل شهرين دخلة فدخلت عليها يومًا إذ دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا بن عم كبرت وثقلت وضعف عملي فهل من مخرج فقال أبشري يا بوان خير كثير احمدي الله مائة مرة تكون عدل مائة رقبة وكبري مائة تكون عدل مائة فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله وسبحي مائة تكون عدل مائة بدنة مقلدة مثقلة وهللي مائة لا يلحقك ذنب إلا الشرك هكذا قال رزين وهو ضعيف والصواب إذ دخل عليها علي فقالت يا بن أم وأبو صالح مولى أم هانئ مشهور في التابعين لا يخفى ذلك على من له أدنى معرفة‏.‏

‏[‏10146‏]‏ أبو الصباح بن النعمان

صحفه بعضهم والصواب بالضاد المعجمة كما سيأتي بعد هذا‏.‏

حرف الضاد المعجمة

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏‏

‏[‏10147‏]‏ أبو الضبيب البلوي

ويقال أبو الضبيس يأتي‏.‏

‏[‏10148‏]‏ أبو الضبيس الجهني

قال بن منده سمعت بن يونس يذكر عن الواقدي أنه صحابي ذكر فيمن نزل الإسكندرية وعن الواقدي أنه من أصحاب الشجرة وتوفي في آخر خلافة معاوية وذكره الواقدي في جملة من خرج وراء العرنيين‏.‏

‏[‏10149‏]‏ أبو الضبيس البلوي

ذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة وذكر الواقدي من طريق محمد بن سعد مولى بن مخزوم عن رويفع بن ثابت البلوي قال قدم وفد قومي في شهر ربيع الأول سنة تسع فبلغني قدومهم فأنزلتهم علي فدخلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ الشيخ منهم يقال أبو الضبيس يا رسول الله إني رجل أرغب في الضيافة فهل لي من أجر في ذلك قال نعم وكل معروف إلى غنى أو فقير صدقة‏.‏

‏[‏10150‏]‏ أبو الضحاك عمر بن حزم بن زيد الأنصاري

‏[‏10151‏]‏ أبو الضحاك فيروز الديلمي

تقدم‏.‏

‏[‏10152‏]‏ أبو الضحاك الأنصاري

ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق إبراهيم بن قيس بن أوس الأنصاري عن أبي الضحاك الأنصاري قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا مقدمته فقال له إن جبريل يحبك قال وقد بلغت إلى أن يحبني جبريل قال نعم ومن هو خير من جبريل الله يحبك‏.‏

‏[‏10153‏]‏ أبو ضمرة بن العيص

ذكره الاختلاف في اسمه في جندع بن ضمرة من الأسماء وكلام‏.‏

‏[‏10154‏]‏ أبو ضميرة الحميري

والد ضميرة ذكره بن منده في الكنى وسبقه البغوي من قبله محمد بن سعد ووصفوه بأنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل إن اسمه سعد وقيل روح وقد تقدم خبره في الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لآل ضميرة في ترجمة ضميرة وقال مصعب الزبيري كانت لأبي ضميرة دار بالعقيق وقال بن الكلبي هو غير أبي ضميرة مولى على وقال بن سعد والبلاذري وفد حسين بن عبد الله بن ضميرة على المهدي بالكتاب فوضعه على عينيه وأعطاه ثلاثمائة دينار وكان خرج في سفر ومعه قومه ومعهم هذا الكتاب فعرض لهم اللصوص فاخذوا ما معهم فاخرجوا الكتاب وأعلموهم بما فيه فردوا عليهم ما أخذوا منهم ولم يعترضوا لهم ذكره البغوي عن محمد بن سعد عن إسماعيل بن أبي أويس‏.‏

‏[‏10155‏]‏ أبو ضميمة

مصغرًا ذكره بن منده وأخرج من طريق عطاء الخراساني عن الحسن هو البصري سمعت أبا ضميمة وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أبواب القسط فقال إنصاف الناس من نفسك وبذل السلام للعالم قلت قال عطاء فيه ضعف والراوي عنه لهذا الحديث اتهموه بالكذب وهو إسحاق بن نجيح وقد رواه أبو نعيم من وجه آخر عن علي بن حجر رواية عن إسحاق فقال عن أبي تميمة بالمثناة المفتوحة فالله أعلم‏.‏

القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

خال وكذا

القسم الثالث ‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏

خال

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏

‏[‏10156‏]‏ أبو ضمضم غير مسمى ولا منسوب

ذكره أبو عمر في حاشية كتاب بن السكن فقرأت بخطه أبو ضمضم غير منسوب روى ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم قالوا يا رسول الله ومن أبو ضمضم قال إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني قال فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غفر له وذكره في الصحابة فقال روى عنه الحسن وقتادة أنه قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك قال وروى بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال إن رجلًا من المسلمين قال فذكر مثله قال أبو عمر أظنه أبا ضمضم المذكور قلت تبع في ذلك كله الحاكم أبا أحمد فإنه أخرج الحديث من طريق حماد بن زيد عن هشام عن الحسن وعن أبي العوام عن قتادة قالا قال أبو ضمرة اللهم فذكره ثم ساق حديث أبي هريرة من طريق سعيد بن عبد الرحمن عن سفيان وهو كذلك في جامع سفيان وأخرجه بن السني في عمل اليوم والليلة من طريق شعيب بن بيان عن عمران القطان عن قتادة عن أنس مرفوعًا وقد تعقب بن فتحون قول بن عبد البر روى عنه الحسن وقتادة فقال هذا وهم لا خفاء فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أصحابه عن أبي ضمضم فلا يعرفونه حتى يقولوا من أبو ضمضم وأبو عمر يقول روى عنه الحسن وقتادة وقد أخرجه البزار والساجي من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم عن محمد بن عبد الله العمي عن ثابت عن أنس الحديث وفيه قالوا وما أبو ضمضم قال إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال اللهم الحديث وفي رواية البزار من الزيادة كان رجلًا صلبا قال بن فتحون فالرجل لم يكن من هذه الأمة وإنما كان قبلها فأخبرهم بحاله تحريضا على أن يعملوا بعمله وما توهماه من أن الصحابي في حديث أبي هريرة هو أبو ضمضم خطأ بل هو علبة بن زيد الأنصاري كما تقدم في حرف العين المهملة ولولا ما جاء من التصريح بأن ضمضم كان فيمن كان قبلها لجوزت أن يكون علبة يكنى أبا ضمضم لكن منع من ذلك ما أخرجه أبو داود عن موسى بن إسماعيل وأبو بكر الخطيب في كتاب الموضح من طريق روح بن عبادة كلاهما عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن عجلان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم قالوا ومن أبو ضمضم يا رسول الله قال رجل ممن كان قبلكم الحديث قال أبو داود رواه أبو النضر عن محمد بن عبد الله العمي عن ثابت عن أنس ورواية حماد أصح وأخرجه من طريق محمد بن ثور عن معمر عن قتادة موقوفًا انتهى وأسنده البخاري في تاريخه والبزار والساجي من طريق أبي النضر وأشار البزار إلى أن محمد بن عبد الله تفرد به وأخرجه البخاري في تاريخه والعقيلي في الضعفاء‏.‏

حرف الطاء المهملة

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏‏

‏[‏10157‏]‏ أبو طخفة

تقدم في طخفة‏.‏

‏[‏10158‏]‏ أبو طريف الهذلي

ذكره البغوي ومطين وابن حبان وابن السكن وغيرهم في الصحابة وشهد حصار الطائف قال بن قانع اسمه كيسان وقال أبو عمر اسمه سنان روى حديثه أحمد والحسن بن سفيان وغيرهما من طريق زكريا بن إسحاق عن الوليد بن عبد الله بن أبي شميلة وفي رواية البغوي أبو شميرة براء بدل اللام حدثني أبو طريف أنه كان شاهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحاصر أهل الطائف قال وكان يصلي بنا صلاة المغرب حتى لو أن إنسان رمى بنبله أبعد مواقع نبله وصححه بن خزيمة‏.‏

‏[‏10159‏]‏ أبو طريف

عدي بن حاتم الطائي تقدم‏.‏

‏[‏10160‏]‏ أبو الطفيل

عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش ويقال جهيش بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر عبد مناة بن علي بن كنانة الكناني ثم الليثي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب وحفظ عنه أحاديث قال بن عدي له صحبة وروى أيضًا عن أبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وحذيفة وابن مسعود وابن عباس ونافع بن عبد الحارث وزيد بن أرقم وغيرهم روى عنه الزهري وأبو الزبير وقتادة وعبد العزيز بن رفيع وعكرمة بن خالد وعمرو بن دينار ويزيد بن أبي حبيب ومعروف بن خربوذ وآخرون قال مسلم مات سنة مائة وهو آخر من مات من الصحابة وقال بن البرقي مات سنة اثنتين ومائة وهو مشهور باسمه وكنيته جميعًا وعن مبارك بن فضالة مات سنة سبع ومائة وقال وهب بن جرير بن حازم عن أبيه كنت بمكة سنة عشر ومائة فرأيت جنازة فسألت عنها فقيل لي أبو الطفيل وقال بن السكن جاءت عنه روايات ثابتة أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأما سماعه منه صلى الله عليه وسلم فلم يثبت وذكر بن سعد عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي الطفيل قال كنت أطلب النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يطلبه وهو في الغار الحديث وهو ضعيف لأنهم لا يختلفون أن أبا الطفيل لم يكن ولد في تلك الليلة قلت وأظن أن هذا من رواية أبي الطفيل عن أبيه وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه أبو الطفيل مكي ثقة وذكره البخاري في التاريخ الصغير عن أبي الطفيل قال أدركت ثمان سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر كان يعترف بفضل أبي بكر وعمر لكنه يقدم عليا‏.‏

‏[‏10161‏]‏ أبو طلحة الأنصاري

زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري النجاري مشهور باسمه وكنيته وهو القائل‏:‏

أنا أبو طلحة واسمي زيد ** وكل يوم في جرابي صيد

تقدم في الإسماء‏.‏

‏[‏10162‏]‏ أبو طلحة الأنصاري آخر

ذكره الخطيب في المبهمات وأنه الذي ضيف الرجل فآثره بطعامه ونزلت فيه ‏{‏وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ‏}‏ الآية وذكر أنه غير أبي طلحة زوج أم سليم ونسبه أنه وقع في الرواية التي أخرجها مسلم فقال رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة فكأنه استبعد أن يكون أبو هريرة لا يعرف أبو طلحة زوج أم سليم حتى يعبر عنه بهذه العبارة وقد جزم غيره بأنه هو ولا مانع أن تكون هذه القصة في أوائل ما قدم أبو هريرة المدينة قبل أن يعرف غالب أهلها‏.‏

‏[‏10163‏]‏ أبو طلحة درع الخولاني

قال الطبراني مختلف في صحبته وأورد له من طريق حماد بن سلمة عن أبي سنان عن أبي طلحة الخولاني واسمه درع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون جنود أربعة فعليكم بالشام الحديث وقال بن يونس شهد فتح مصر‏.‏

‏[‏10164‏]‏ أبو طليق

بوزن عظيم وقيل طلق بسكون اللام ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق المختار بن فلفل قال حدثني طلق بن حبيب البصري أن أبا طليق حدثه أن امرأته أم طليق أتته فقالت له حضر الحج يا أبا طليق وكان له جمل وناقة يحج على الناقة ويغزو على الجمل فسألته أن يعطيها الجمل فتحج عليه فقال ألم تعلمي أني حبسته في سبيل الله فقالت إن الحج من سبيل الله فأعطنيه يرحمك الله فامتنع قالت فأعطني الناقة وحج أنت على الجمل قال لا أوثرك على نفسي قالت فأعطني من نفقتك قال ما عندي فضل عني وعن عيالي ما أخرج به وما أتركه لكم قالت إنك لو أعطيتني أخلفها الله عليك قال فلما أبيت عليها قالت فإذا لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام وأخبره بالذي قلت لك قال فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأته منا السلام وأخبرته بالذي قالت فقال صدقت أم طليق لو أعطيتها الجمل لكان في سبيل الله ولو أعطيتها الناقة لكانت وكنت في سبيل الله ولو أعطيتها من نفقتك لأخلفها الله عليك قال فإنها تسألك ما يعدل الحج قال عمرة في رمضان لفظ حفص بن غياث عند أبي بشر الدولابي وأخرجه بن أبي شيبة وابن السكن وابن مندة من طريق عبد الرحيم بن سليمان عن المختار وسنده جيد‏.‏

‏[‏10165‏]‏ أبو طويل الكندي

شطب الممدود تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10166‏]‏ أبو طيبة الحجام

مولى الأنصار من بني حارثة وقيل من بني بياضة يقال اسمه دينار حكاه بن عبد البر ولا يصح فقد ذكر الحاكم أبو أحمد أن دينار الحجام آخر تابعي وأخرج بن منده حديثًا لدينار الحجام عن أبي طيبة ويقال اسمه ميسرة ذكره البغوي في معجم الصحابة عن أحمد بن عبيد أبي طيبة أنه سأله عن اسم جده أبي طيبة فقال ميسرة ويقال اسمه نافع قال العسكري قيل اسمه نافع ولا يصح ولا يعرف اسمه قلت كذا قال ووقع مسمى كذلك في مسند محيصة بن مسعود من مسند أحمد ثم من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي عفير الأنصاري عن محمد بن سهل بن أبي خيثمة عن محيصة أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن خراجه فقال أعلفه الناضح الحديث وقد أخرجه أحمد وغيره من حديث الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عفير الأنصاري عن محمد بن سهل بن أبي خيثمة عن محيصة بن مسعود أنه كان له غلام حجام يقال له نافع أبو طيبة وقد ثبت ذكره في الصحيحين أنه حجم النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس وجابر وغيرهما وأخرج بن أبي خيثمة بسند ضعيف عن جابر قال خرج علينا أبو طيبة لثمان عشرة خلون من رمضان فقال له أين كنت قال حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج بن السكن بسند آخر ضعيف من حديث بن عباس كنا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فخرج علينا أبو طيبة بشيء يحمله في ثوبه فقلنا ما هذا معك يا أبا طيبة قال حجمت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني أجري‏.‏

القسم الثاني ‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

لم يذكر فيه أحد من الرجال‏.‏

القسم الثالث ‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏‏

‏[‏10167‏]‏ أبو الطفيل

سهيل بن عوف‏.‏

‏[‏10168‏]‏ أبو الطمحان القيني

اسمه حنظلة تقدم في الأسماء‏.‏

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏

‏[‏10169‏]‏ أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي

عم رسول الله صلى الله عليه وسلم شقيق أبيه أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية اشتهر بكنيته واسمه عبد مناف على المشهور وقيل عمران وقال الحاكم أكثر المتقدمين على أن اسمه كنيته ولد قبل النبي بخمس وثلاثين سنة ولما مات عبد المطلب أوصى بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى أبي طالب فكفله وأحسن تربيته وسافر به صحبته إلى الشام وهو شاب ولما بعث قام في نصرته وذب عنه من عاداه ومدحه عدة مدائح منها قوله لما استسقى أهل مكة فسقوا‏:‏

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ** ثمال اليتامى عصمة للأرامل

ومنها قوله من قصيدة‏:‏

وشق له من اسمه ليجله ** فذو العرش محمود وهذا محمد

قال بن عيينة عن علي بن زيد ما سمعت أحسن من هذا البيت وأخرج أحمد من طريق حبة العرني قال رأيت عليا ضحك على المنبر حتى بدت نواجذه ثم تذكر قول أبي طالب وقد ظهر علينا وأنا أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ببطن نخلة فقال له ماذا يصنعان فدعاه إلى الإسلام فقال ما بالذي تقول من بأس ولكن والله لا يعلوني استى أبدا وأخرج البخاري في التاريخ من طريق طلحة بن يحيى عن موسى بن طلحة عن عقيل بن أبي طالب قال قالت قريش لأبي طالب إن بن أخيك هذا قد آذانا فذكر القصة فقال يا عقيل ائتني بمحمد قال فجئت به في الظهيرة فقال إن بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم فانته عن أذاهم فقال أترون هذه الشمس فما أنا بأقدر على أن أدع ذلك فقال أبو طالب والله ما كذب بن أخي قط وقال عبد الرزاق حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع بن عباس في قوله تعالى ‏{‏وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ‏}‏ قال نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم وينأى عما جاء به وأخرج بن عدي من طريق الهيثم البكاء عن ثابت عن أنس قال مرض أبو طالب فعاده النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا بن أخي ادع ربك الذي بعثك يعافني فقال اللهم اشف عمي فقام كأنما نشط من عقال فقال يا بن أخي إن ربك ليطيعك فقال وأنت يا عماه لو أطعته ليطيعنك وفي زيادات يونس بن بكير في المغازي عن يونس بن عمرو عن أبي السفر قال بعث أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أطعمني من عنب جنتك فقال أبو بكر إن الله حرمها على الكافرين وذكر جمع من الرافضة أنه مات مسلمًا وتمسكوا بما نسب إليه من قوله ودعوتني وعلمت أنك صادق ولقد صدقت فكنت قبل أمينا ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينًا قال بن عساكر في صدر ترجمته قيل إنه أسلم ولا يصح إسلامه ولقد وقفت على تصنيف لبعض الشيعة أثبت فيه إسلام أبي طالب منها ما أخرجه من طريق يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن العباس بن عبد الله بن سعيد بن عباس عن بعض أهله عن بن عباس قال لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طالب في مرضه قال له يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أستحل بها لك الشفاعة يوم القيامة قال يا بن أخي والله لولا أن تكون سبة علي وعلى أهلي من بعدي يرون أني قلتها جزعًا عند الموت لقلتها لا أقولها إلا لأسرك بها فلما ثقل أبو طالب رؤي يحرك شفتيه فأصغى إليه العباس فسمع قوله فرفع رأسه عنه فقال قد قال والله الكلمة التي سأله عنها ومن طريق إسحاق بن عيسى الهاشمي عن أبيه سمعت المهاجر مولى بني نفيل يقول سمعت أبا رافع يقول سمعت أبا طالب يقول سمعت بن أخي محمد بن عبد الله يقول إن ربه بعثه بصلة الأرحام وأن يعبد الله وحده لا يعبد معه غيره ومحمد الصدوق الأمين ومن طريق بن المبارك عن صفوان بن عمرو عن أبي عامر الهوزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معارضا جنازة أبي طالب وهو يقول وصلتك رحم ومن طريق عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن علي أنه لما أسلم قال له أبو طالب الزم بن عمك ومن طريق أبي عبيدة معمر بن المثنى عن رؤبة بن العجاج عن أبيه عن عمران بن حصين أن أبا طالب قال لجعفر بن أبي طالب لما أسلم قبل جناح بن عمك فصلى جعفر مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريق محمد بن زكريا الغلابي عن العباس بن بكار عن أبي بكر الهذلي عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس قال جاء أبو بكر بأبي قحافة وهو شيخ قد عمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تركت الشيخ حتى آتيه قال أردت أن يأجره الله والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي ألتمس بذلك قرة عينك وأسانيد هذه الأحاديث واهية وليس المراد بقوله في الحديث الأخير إثبات إسلام أبي طالب فقد أخرج عمر بن شبة في كتاب مكة وأبو يعلى وأبو بشر سمويه في فوائده كلهم من طريق محمد بن سلمة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس في قصة إسلام أبي قحافة قال فلما مد يده يبايعه بكى أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يبكيك قال لأن تكون يد عمك مكان يده ويسلم ويقر الله عينك أحب إلي من أين يكون وسنده صحيح وأخرجه الحاكم من هذا الوجه وقال صحيح على شرط الشيخين وعلى تقدير ثوبتها فقد عارضها ما هو أصح منها أما الأول ففي الصحيحين من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا به حتى قال آخر ما قال هو على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت ‏{‏مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ‏}‏ الآية ونزلت ‏{‏إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء‏}‏ فهذا هو الصحيح برد الرواية التي ذكرها بن إسحاق إذ لو كان قال كلمة التوحيد ما نهى الله تعالى نبيه عن الاستغفار له وهذا الجواب أولى من قول من أجاب بأن العباس ما أدى هذه الشهادة وهو مسلم وإنما ذكرها قبل أن يسلم فلا يعتد بها وقد أجاب الرافضي المذكور عن قوله وهو على ملة عبد المطلب بأن عبد المطلب مات على الإسلام واستدل بأثر مقطوع عن جعفر الصادق وسأذكره بعد ولا حجة فيه لانقطاعه وضعف رجاله وأما الثاني وفيه شهادة أبي طالب بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم فالجواب عنه وعما ورد من شعر أبي طالب في ذلك أنه نظير ما حكى الله تعالى عن كفار قريش وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فكان كفرهم عنادا ومنشؤه من الأنفة والكبر وإلى ذلك أشار أبو طالب قوله لولا أن تعيرني قريش وأما الثالث وهو أثر الهوزني فهو مرسل ومع ذلك فليس في قوله وصلتك رحم ما يدل على إسلامه بل فيه ما يدل على عدمه وهو معارضته لجنازته ولو كان أسلم لمشى معه وصلى عليه وقد ورد ما هو أصح منه وهو ما أخرجه أبو داود والنسائي وصححه بن خزيمة من طريق ناجية بن كعب عن علي قال لما مات أبو طالب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن عمك الضال قد مات فقال لي اذهب فواره ولا تحدثني شيئًا حتى تأتين ففعلت ثم جئت فدعا لي بدعوات وقد أخرجه الرافضي المذكور من وجه آخر عن ناجية بن كعب عن علي بدون قوله الضال وأما الرابع والخامس وهو أمر أبي طالب ولديه باتبعاه فتركه ذلك هو من جملة العناد وهو أيضًا من حسن نصرته له وذبه عنه ومعاداته قومه بسببه وأما قول أبي بكر فمراده لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب مني بإسلام أبي أي لو أسلم ويبين ذلك ما أخرجه أبو قرة موسى بن طارق عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال جاء أبو بكر بأبي قحافة يقوده يوم فتح مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تركت الشيخ حتى نأتيه قال أبو بكر أردت أن يأجره الله والذي بعثك بالحق لأنا كنت أشد فرحا بإسلام أبي طالب لو كان أسلم مني بأبي وذكر بن إسحاق أن عمر لما عارض العباس في أبي سفيان لما أقبل به ليلة الفتح فقال له العباس لو كان من بني عدي ما أحببت أن يقتل فقال عمر إنا بإسلامك إذا أسلمت أفرح مني بإسلام الخطاب يعني لو كان أسلم ثم ذكر الرافضي من طريق راشد الحماني قال سئل أبو عبد الله يعني جعفر بن محمد الصادق من أهل الجنة فقال الأنبياء في الجنة والصالحون في الجنة والأسباط في الجنة وأجل العالمين مجدًا محمد صلى الله عليه وسلم يقدم آدم فمن بعده من آبائه وهذه الأصناف يحدثون به ويحشر عبد المطلب به نور الأنبياء وجمال الملوك ويحشر أبو طالب في زمرته فإذا ساروا بحضرة الحساب وتبوأ أهل الجنة منازلهم ودحر أهل النار ارتفع شهاب عظيم لا يشك من رآه أنه غيم من النار فيحضر كل من عرف ربه من جميع الملل ولم يعرف نبيه ومن حشر أمة وحده والشيخ الفاني والطفل فيقال لهم إن الجبار تبارك وتعالى يأمركم أن تدخلوا هذه النار فكل من اقتحمها خلص إلى أعلى الجنة ومن كع عنها غشيته أخرجه عن أبي بشر أحمد بن إبراهيم بن يعلى بن أسد عن أبي صالح الحمادي عن أبيه عن جده سمعت راشد الحماني فذكره وهذه سلسلة شيعية غلاة في رفضهم والحديث الأخير ورد من عدة طرق في حق الشيخ الهرم ومن مات في الفترة ومن ولد أكمه أعمى أصم ومن ولد مجنونا أو طرأ عليه الجنون قبل أن يبلغ ونحو ذلك وأن كلا منهم يدلي بحجة ويقول لو عقلت أو ذكرت لآمنت فترفع لهم نار ويقال لهم ادخلوها فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن امتنع أدخلها كرها هذا معنى ما ورد من ذلك وقد جمعت طرقه في جزء مفرد ونحن نرجو أن يدخل عبد المطلب وآل بيته في جملة من يدخلها طائعا فينجو لكن ورد في أبي طالب ما يدفع ذلك وهو ما تقدم من آية براءة وما ورد في الصحيح عن العباس بن عبد المطلب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما أغنيت عن عمك أبي طالب فإنه كان يحوطك ويغضب لك فقال هو في ضحضاح من النار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل فهذا شأن من مات على الكفر فلو كان مات على التوحيد لنجا من النار أصلا والأحاديث الصحيحة والأخبار المتكاثرة طافحة بذلك وقد فخر المنصور على محمد بن عبد الله بن الحسن لما خرج بالمدينة وكاتبه المكاتبات المشهورة ومنها في كتاب المنصور وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وله أربعة أعمام فآمن به اثنان أحدهما أبي وكفر به اثنان أحدهما أبوك ومن شعر عبد الله بن المعتز يخاطب الفاطميين‏:‏

وأنتم بنو بنته دوننا ** ونحن بنو عمه المسلم

وأخرج الرافضي أيضًا في تصنيفه قصة وفاة أبي طالب من طريق علي بن محمد بن متيم سمعت أبي يقول سمعت جدي يقول سمعت علي بن أبي طالب يقول تبع أبو طالب عبد المطلب في كل أحواله حتى خرج من الدنيا وهو على ملته وأوصاني أن أدفنه في قبره فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ اذهب فواره وأتيته لما أنزل به فغسلته وكفنته وحملته إلى الحجون فنبشت عن قبر عبد المطلب فوجدته متوجها إلى القبلة فدفنته معه قال متيم ما عبد علي ولا أحد من آبائه إلا الله إلى أن ماتوا أخرجه عن أبي بشر المتقدم ذكره عن أبي بردة السلمي عن الحسن بن ما شاء الله عن أبيه عن علي بن محمد بن متيم وهذه سلسلة شيعية من الغلاة في الرفض فلا يفرح به وقد عارضه ما هو أصح منه مما تقدم فهو المعتمد ثم استدل الرافضي بقول الله تعالى ‏{‏فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏}‏ قال وقد عزره أبو طالب بما اشتهر وعلم ونابذ قريشًا وعاداهم بسببه مما لا يدفعه أحد من نقلة الأخبار فيكون من المفلحين انتهى وهذا مبلغهم من العلم وإنا نسلم أنه نصره وبالغ في ذلك لكنه لم يتبع النور الذي أنزل معه وهو الكتاب العزيز الداعي إلى التوحيد ولا يحصل الفلاح إلا بحصول ما رتب عليه من الصفات كلها قال المرزباني مات أبو طالب في السنة العاشرة من المبعث وكان له يوم مات بضع وثمانون سنة وذكر بن سعد عن الواقدي أنه مات في نصف شوال منها وقد وقعت لنا رواية أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الخطيب في كتاب رواية الآباء عن الأبناء من طريق أحمد بن الحسن المعروف بدبيس حدثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم العلوي حدثني عم أبي الحسين بن محمد عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي قال سمعت أبا طالب يقول حدثني محمد بن أخي وكان والله صدوقا قال قلت له بم بعثت يا محمد قال بصلة الأرحام وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة قال الخطيب لم أكتبه بهذا الإسناد إلا عن هذا الشيخ ودبيس المقرىء صاحب غرائب وكثير الرواية للمناكير وقال الخطيب أيضًا أخبرنا أبو نعيم حدثنا محمد بن فارس بن حمدان حدثنا علي بن السراج البرقعيدي حدثنا جعفر بن عبد الواحد القاص قال قال لنا محمد بن عباد عن إسحاق بن عيسى عن مهاجر مولى بني نوفل سمعت أبا رافع أنه سمع أبا طالب يقول حدثني محمد أن الله أمره بصلة الأرحام وأن يعبد الله وحده ولا يعبد معه أحد ومحمد عندي الصدوق الأمين قال الخطيب لا يثبت هذا الحديث أهل العلم بالنقل وفي إسناده غير واحد من المجهولين وجعفر ذاهب الحديث وقال بن سعد في الطبقات أخبرنا إسحاق الأزرق حدثنا عبد الله بن عون عن عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال كنت بذي المجاز مع بن أخي فأدركني العطش فشكوت إليه ولا أرى عنده شيئًا قال فثنى وركه ثم نزل فأهوى بعصاه إلى الأرض فإذا بالماء فقال اشرب يا عم فشربت ومما لم يذكره الرافضي من الأحاديث الواردة في هذا الباب ما أخرجه تمام الرازي في فوائده من طريق الوليد بن مسلم عن عبد الله بن عمر رفعه أنه إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأمي وعمي أبي طالب وأخ لي كان في الجاهلية وقال تمام الوليد منكر الحديث قال بن عساكر والصحيح ما أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده أبو طالب فقال ينفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه‏.‏

‏[‏10170‏]‏ أبو طرفة الكندي

تابعي أرسل حديثًا فذكره بعضهم بسببه في الصحابة فأورده المستغفري من طريق بقية حدثني الوليد بن كامل عن أبي طرفة الكندي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى‏.‏

‏[‏10171‏]‏ أبو طريف

مولى عبد الرحمن بن طريف تابعي أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة بسببه أخرج أبو داود في كتاب القدر من طريق عمر بن عبد الله مولى عفرة عن أبي طريف قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني سألت ربي للاهين من ذريه البشر‏.‏

حرف الظاء المشالة

القسم الأول ‏[‏من ذُكِرَ له صحبة، وبيان ذلك‏]‏‏

‏[‏10172‏]‏ أبو ظبيان

اسمه عبد الله بن الحارث بن كبير بالموحدة الغامدي تقدم في الأسماء‏.‏

‏[‏10173‏]‏ أبو ظبية

بتقديم الموحدة الساكنة على الياء الأخيرة صاحب منحة النبي صلى الله عليه وسلم قال بن مندة روى حديثه أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي سلام عنه ورواه غيره يعني عن عبد الرحمن فقال عن أبي سلمى ووصله أبو أحمد الحاكم من طريق أبي أسامة ولفظه عن أبي سلام مولى قريش قال أتيت الكوفة فجلست يوم الجمعة في مجلس عظيم فأقبل رجل فسلم على القوم فقال أنا أبو ظبية صاحب منحة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخبرني أني سأفتقر بعده وكنت في العطاء فخاف على المغيرة بن شعبة فأنا أسأل فيكم من الجمعة إلى الجمعة فقال له القوم حدثنا يا أبا ظبية بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والمؤمن يموت له الولد الصالح فيحتسبه قال رواه الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الله بن العلاء بن زبر قال حدثنا أبو سلام حدثني أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولقيته بالكوفة في مسجدها فذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أما إنك ستبقى بعدي حتى تسأل فذكر الحديث نحوه ورواية الوليد أرجح لأن عبد الرحمن بن يزيد الذي يروي عنه أبو أسامة ضعيف وهو شامي قدم الكوفة فحدثهم فسألوه عن اسمه فقال عبد الرحمن بن يزيد فظنوه بن جابر وهو ثقة فحدثوا عنه ونسبوه إلى جابر وقع هذا لجماعة من الكوفيين منهم أبو أسامة وليس هو بن جابر وإنما هو بن تميم وافق اسمه واسم ابنه اسم بن جابر واسم ولده وتوافقا في النسبة أيضًا ولم يدخل عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الكوفة وإذا تقرر ذلك فقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الثقة عن أبي سلمى الراعي أصح من قول عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الضعيف عن أبي ظبية وقد وافق عبد الله بن العلاء بن زبر وهو من الثقات عبد الرحمن بن يزيد بن جابر على قوله وإنما ذكرته في هذا القسم للإحتمال‏.‏

القسم الثاني‏[‏فيمن له رؤية‏]‏

خال‏.‏

القسم الثالث ‏[‏من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره‏]‏‏

‏[‏10174‏]‏ أبو ظبية الكلاعي

ذكره أبو بشر الدولابي في الصحابة لأن له إدراكًا وأخرج من طريق أبي المغيرة عن صفوان بن عمرو عن غيلان بن معشر عن أبي ظبية السلفي بضم المهملة وفتح اللام بعدها فاء وهو الكلاعي قال خطبنا عمر بالجابية يوم جمعة فقرأ إذا السماء انشقت فنزل عن المنبر فسجد وسجد الناس معه وهكذا أخرجه أحمد عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ورجاله ثقات لكن وقع عند أحمد بالمهملة وتأخير الموحدة وأشار إلى أنه تصحيف والصواب بالمعجمة وتقديم الموحدة وحكى غيره فيه الوجهين وبالمعجمة ذكره مسلم والأكثر وقال عباس بن محمد الدوري سمعت بن معين يقول أبو ظبية الكلاعي صاحب معاذ بن جبل وقال بن خراش أرجو أن يكون سمع من معاذ وأخرج أبو يعلى من طريق الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب قال دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس فجلست إليه فجاء شيخ يقال له أبو ظبية وكانوا لا يعدلون به رجلًا إلا رجلًا صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى أبو ظبية أيضًا عن عمر بن الخطاب وشهد خطبته بالجابية وعن معاذ والمقداد وعمرو بن العاص وولده عبد الله بن عمرو وعمرو بن عبسة وغيرهم روى عنه من التابعين ثابت البناني وشهر بن حوشب وشريح بن عبيد وغيرهم وحديثه عن الصحابة عند أبي داود والنسائي وابن ماجة وفي الأدب المفرد للبخاري قال بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن اسم أبي ظبية فقال لا أعرف أحدًا يسميه وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا من تابعي أهل دمشق‏.‏

القسم الرابع ‏[‏فيمن ذكر في كتب الصحابة غلطا‏]‏

خال‏.‏